بعد الهجوم بطائرات مسيرة على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ تصاعدت التكهنات حول احتمال استهداف إسرائيل للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وقبل أن تعلن جماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل نتنياهو، نقلت قناة "الحدث"، الثلاثاء 22 أكتوبر (تشرين الأول)، عن مصادر، بأن أشخاصًا في السفارة الإيرانية في بيروت ضالعون في هذا الهجوم. وكشفت التحقيقات الإسرائيلية عن ضلوع إيران في العملية.
الهجوم الذي وقع يوم السبت 19 أكتوبر (تشرين الأول)، استهدف منزل نتنياهو في قيسارية بثلاث طائرات مسيرة انطلقت من لبنان.
ورغم أن نتنياهو وزوجته لم يكونا في المنزل أثناء الهجوم، فقد أصابت إحدى الطائرات المبنى، ما تسبب في تحطم زجاج إحدى غرف النوم، دون أن تتمكن من اختراقه.
ورغم الحظر العسكري على نشر الصور، تم تداول لقطات تُظهر آثار الانفجار على المنزل، الذي قالت السلطات الإسرائيلية إن اثنتين من الطائرات المسيرة تم اعتراضهما بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما تمكنت الثالثة من التوغل لمسافة 70 كيلومتراً داخل الأراضي الإسرائيلية وضربت منزلاً في قيسارية.
نتنياهو، وفي مقطع فيديو، اتهم إيران بالوقوف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، وهو ما أكده مسؤولون آخرون في إسرائيل. في المقابل، نفت طهران عبر ممثلها في الأمم المتحدة أي علاقة لها بالهجوم، وأكدت أن حزب الله هو الذي نفذه.
في النهاية، أصدر حزب الله بياناً يوم الثلاثاء 22 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن فيه مسؤوليته الكاملة عن الهجوم.
"قناة 14" الإسرائيلية ذكرت مؤخراً أن منازل قادة النظام الإيراني أُدرجت ضمن الأهداف المحتملة لإسرائيل.
كما صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"إيران إنترناشيونال" بأن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران قد يشكل بداية "حرب طويلة"، مشيرًا إلى أن الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل نتنياهو أعطى لإسرائيل "الضوء الأخضر" لاستهداف المرشد علي خامنئي.
وعلى خلفية الهجوم، أدلى العديد من السياسيين الإسرائيليين بتصريحات حادة، إذ تعهد أرييه درعي، زعيم حزب "شاس"، بتسوية الحساب مع المسؤولين عن الهجوم، في حين حذر أمير أوهانا، رئيس الكنيست، من أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً، مضيفاً أن النظام الإيراني لن يتمكن بعد ذلك حتى من إطلاق "صاروخ ورقي".
وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي نشر تغريدة باللغة الفارسية، قال فيها إن النظام الإيراني تجاوز "الخط الأحمر"، مشيرًا إلى أن نهاية النظام باتت أقرب من أي وقت مضى.
في السياق ذاته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إيران بالتحكم المباشر في عمليات حزب الله، واصفاً نفي طهران لتورطها بأنه "كذب".
من جهة أخرى، طالب أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، بضرب قادة النظام الإيراني مباشرة، فيما قالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن القادة الإسرائيليين يأملون أن يمنحهم الهجوم مبرراً أوسع لضرب أهداف داخل إيران.