قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنه طلب من المسؤولين الإيرانيين "تقليل عواطفهم تجاه لبنان". فيما أفادت تقارير أن سوريا طلبت من طهران عدم إشراكها في الحرب مع إسرائيل.
وفي مقابلة مع قناة "العربية"، نُشرت يوم الاثنين 21 أكتوبر (تشرين الأول)، تحدث ميقاتي عن اعتراضه على تصريحات محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، قائلاً: "أتفهم أن إيران تدعم المفاوضات، لكن لا أحد يمكنه التحدث نيابة عن حكومة لبنان".
وقبل يومين، قال قاليباف في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إن إيران مستعدة للتفاوض مع فرنسا لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن لبنان.
ووفي رد فوري على تصريحات قاليباف، استدعى مكتب نجيب ميقاتي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت لإبلاغه بموقف لبنان الرافض لهذه التصريحات.
ووصف ميقاتي تصريحات قاليباف بأنها "تدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
من جانبه، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين 21 أكتوبر (تشرين الأول)، إن طهران لم تكن تنوي أبداً التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ولم تقم بأي خطوة في هذا الاتجاه.
وقال رئيس الوزراء اللبناني لقناة "العربية" إنه لم يكن هناك أي تواصل مع حزب الله منذ منتصف الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول).
وأضاف أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يُعتبر ضماناً لاستقرار لبنان، مشدداً على ضرورة تنفيذه، مؤكدا أن الحل الدبلوماسي لإنهاء النزاع الحالي لا يزال مطروحاً.
ويُلزم القرار 1701 حزب الله بالانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، ويقضي بأن تحل قوات الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة محل حزب الله في جنوب لبنان.
في وقت سابق، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي، قال ميقاتي: "ما يحدث اليوم هو درس لجميع اللبنانيين للبقاء بعيداً عن النزاعات الإقليمية".
موقف سوريا من التصعيد الإيراني
ووفقاً لمعلومات نشرتها القناة الإسرائيلية "كان 11"، فإن الرئيس السوري بشار الأسد أرسل رسائل إلى إيران وحزب الله تفيد بأنه لا يريد الانخراط في حرب ضد إسرائيل.
وبحسب التقرير، حذّر الأسد من أن أي نشاط عدائي ضد إسرائيل ينطلق من الأراضي السورية قد يُعرض نظامه للخطر.
وتعتبر إيران تواجدها في سوريا جزءاً من "عمقها الاستراتيجي".
ووفقاً لمصدر إماراتي تحدث للقناة الإسرائيلية "كان نيوز"، فإن الأسد قد يرى في الوضع الحالي فرصة للتحرر من قبضة إيران وحزب الله.
ورغم ذلك، وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، فإن الأسد لا يزال يدفع الثمن من خلال السماح بنقل الأسلحة إلى حزب الله، وهي العملية التي تسعى إسرائيل إلى تدميرها.