واشنطن تخصص 20 مليون دولار مقابل معلومات عن عضو بالحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال بولتون

Thursday, 09/26/2024

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عبر برنامج "المكافآت من أجل العدالة"، يوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول)، عن تخصيص مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار مقابل الحصول على معلومات تتعلق بشهرام بورصفي، عضو الحرس الثوري الإيراني.

وبورصفي، المعروف أيضًا باسم "شاهين بوربخش"، متهم بالتخطيط لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق.

وذكر برنامج "المكافآت من أجل العدالة" في تغريدة على منصة "إكس" أن هذا العضو في الحرس الثوري حاول بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022 تجنيد أفراد لتنفيذ عملية اغتيال بولتون في الولايات المتحدة. وأضافت التغريدة: "ساعدونا في تقديمه إلى العدالة".

وفي وقت سابق، في ديسمبر (كانون الأول) 2022، ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" أن قائد فريق عملية اغتيال بولتون ومايك بومبيو كان محمد رضا أنصاري، أحد قادة "وحدة 840" التابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري، والمتمركزة في سوريا.

لكن الخطة فشلت بعدما استعان عن طريق الخطأ بعميل مخبر من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
هذا التقرير استند إلى معلومات من مجموعة الهاكرز "بلاك دور"، التي قدمت تفاصيل حصرية للقناة.

وبحسب هذه المعلومات، فإن الشخص المسؤول عن التخطيط للتآمر وتجنيد الأفراد من الولايات المتحدة كان شهرام بورصفي، الذي يُعرف أيضًا باسم مهدي رضائي.

وبورصفي، البالغ من العمر 48 عامًا، من مواليد أنديمشك، ويعيش في طهران.

كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في 8 أغسطس (آب) عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن 6 مسؤولين في قيادة الحرب الإلكترونية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ومن بين هؤلاء حميد همایون فال، وحمید رضا لشكریان، ومهدی لشكریان، وميلاد منصوري، ومحمد باقر شیرینکار، ورضا محمد أمین صابریان.

وفي فبراير (شباط) 2024، أعلنت وزارة الخارجية عن مكافأة أخرى بقيمة 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال "حسين هاتفي أردكاني"، الذي فُرضت عليه عقوبات بسبب دوره في توريد مكونات المسيرات إلى النظام الإيراني.

وتعتبر الولايات المتحدة أردكاني تاجرًا إيرانيًا يعمل على توفير التكنولوجيا الحساسة اللازمة للحرس الثوري لصناعة وبيع الأسلحة.

وقد صرحت السلطات الإيرانية عدة مرات علنًا عن نيتها استهداف مسؤولين في الإدارة الأميركية السابقة بسبب تورطهم في مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري.

وفي 1 يناير (كانون الثاني) 2022، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في الذكرى الثانية لمقتل سليماني إن دونالد ترامب وكل من شارك في قتله "سيدفعون الثمن"، وسينتهي بهم الأمر "في مزبلة التاريخ".

وفي مارس (آذار) 2023، هدد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري، بأن الحرس يخطط لقتل ترامب وبومبيو.

وأثارت، مؤخرًا، تقارير حول خطط إيران لاغتيال ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية اهتمامًا كبيرًا.

وفي 25 سبتمبر (أيلول)، أعلن فريق حملة ترامب أن الاستخبارات الأميركية حذرت الرئيس السابق من "تهديدات حقيقية وملموسة" من النظام الإيراني ضده.

وفي تصريح له، أبدى ترامب استغرابه من وجود الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتولى القوات الأميركية حمايته، بينما تسعى إيران لاغتياله.

يُذكر أنه في 13 يوليو (تموز)، تعرض ترامب لإطلاق نار في تجمع لأنصاره في ولاية بنسلفانيا، وأصيب في أذنه.

كما نجا من محاولة اغتيال أخرى في "بالم بيتش" بفلوريدا في 15 سبتمبر (أيلول).
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

مزيد من الأخبار