الشرطة الفيدرالية الأميركية تضع عميلا استخباراتيا إيرانيا على قائمة المطلوبين

Tuesday, 03/05/2024

أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) إخطارًا بشأن عميل وزارة الاستخبارات الإيرانية، مجيد دستجاني فراهاني، من أجل الحصول على مزيد من المعلومات لملاحقة هذا المتهم بتوظيف مرتزقة لاغتيال مسؤولين أميركيين.

وبحسب موقع "سيمافور"، فقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي، الجمعة، إخطارا عاما، وأعلن أنه يبحث عن معلومات حول مواطن إيراني يدعى مجيد دستجاني فراهاني، يعتقد أنه عضو في وزارة الاستخبارات الإيرانية ويقوم بتجنيد الأشخاص لتنفيذ عمليات قاتلة في الولايات المتحدة.

وأشار تقرير "سيمافور" إلى أنه ليس من الواضح سبب إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالي إخطاره في فلوريدا، لكن فراهاني يتحدث الإسبانية وغالباً ما يسافر بين إيران وفنزويلا.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، الجمعة، إن فراهاني (42 عاما) كان يوظف أفرادا للانتقام لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وللقيام "بأنشطة مراقبة تركز على أماكن العبادة والشركات والمرافق الأخرى في الولايات المتحدة". وفي وقت سابق من شهر ديسمبر(كانون الأول) 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مجيد فراهاني.

وخلال عام 2011، أدانت وزارة العدل الأميركية إيرانيا آخر يدعى منصور أرباب سير، متهم بالعضوية في الأجهزة الأمنية الإيرانية والتعاون مع عصابات المخدرات المكسيكية لاغتيال السفير السعودي السابق في واشنطن، عادل الجبير.

وفي هذه القضية، تم ذكر مواطن إيراني آخر يدعى علي (بهنام) غلام شكوري كضابط كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وهو متهم بالاتصال والتخطيط ودفع أموال لعصابة "لوس زيتاس" لاغتيال عادل الجبير، سفير المملكة العربية السعودية آنذاك في واشنطن.

جدير بالذكر أن أميركا والمملكة المتحدة قامتا باحتجاز أو فرض عقوبات على العديد من المواطنين الإيرانيين وغير الإيرانيين لمحاولتهم ارتكاب أعمال إرهابية على أراضيهما.

وفي يناير(كانون الثاني) من هذا العام، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن إيرانيا يدعى ناجي شريفي زندشتي، ومواطنين كنديين اثنين، أعضاء في جماعة إجرامية، متهمون بالتآمر لاستخدام منشآت تجارية في الولايات المتحدة لارتكاب جرائم قتل مقابل أجر. وقد تآمروا لقتل إيرانيين يعيشان في ولاية ماريلاند.

وخلال السنوات الأربع الماضية، قال العديد من المسؤولين في إيران، مرارًا وتكرارًا، إنهم سينتقمون لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

يذكر أنه في عام 2020، أمر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بقتل قاسم سليماني. وقد تم استهدافه هو وأبو مهدي المهندس، أحد قادة الحشد الشعبي، من القوات الوكيلة التي تدعمها إيران في بغداد، بهجوم بطائرة مسيرة وقُتلا.

وفي عام 2022، اتهمت وزارة العدل الأميركية الحرس الثوري بمحاولة قتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترامب.

وبحسب قول المسؤولين الأميركيين، فإن مايك بومبيو وبريان هوك، الممثل السابق للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية، مدرجان أيضًا على قائمة الاغتيالات الإيرانية.

وتوفر الحكومة الأميركية حاليا الأمن لهؤلاء الأشخاص، ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سي بي إس نيوز"، فإن حكومة جو بايدن تنفق ملايين الدولارات سنويا لحماية المسؤولين الحكوميين السابقين الذين تعرضوا للتهديد من قبل إيران.

وفي يناير(كانون الثاني) من هذا العام، اتهمت وزارة العدل الأميركية ثلاثة أشخاص بمحاولة قتل الناشطة الإيرانية الأميركية في مجال حقوق المرأة، مسيح علي نجاد، في نيويورك. كما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق أنه أحبط في عام 2021 خطة النظام الإيراني لاختطاف علي نجاد في بروكلين ونقلها إلى فنزويلا بقارب سريع.

وقد فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا، في يناير(كانون الثاني)، عقوبات مشتركة على 11 إيرانياً يُزعم تورطهم في محاولات اغتيال معارضين سياسيين في الخارج.

مزيد من الأخبار