سيطرة "جبهة الصمود" الأصولية على البرلمان الإيراني..وجولة أخرى للحسم

Sunday, 03/03/2024

أظهرت آخر النتائج المنشورة للانتخابات البرلمانية في طهران، أن هناك جولة ثانية للتصويت بينن مرشحي الإعادة، وأن 15 أو 16 مرشحًا فقط دخلوا البرلمان بشكل مباشر، من بينهم متطرفون في "جبهة الصمود" (بايداري)، مثل محمود نبويان، وحميد رسائي، ومرتضى آقا طهراني، ومهدي كوتشك زاده.

وتصدر محمود نبويان نتائج طهران، وهو المرشح الوحيد الذي تمكن من الفوز بأكثر من 500 ألف صوت، بحسب وسائل الإعلام المحلية الإيرانية.

ويعد نبويان ممثل طهران الحالي في البرلمان، وأحد الطلاب السابقين لمحمد تقي مصباح يزدي، الذي ينتمي للتيار المتطرف، وأحد المروجين للعنف لتصفية المنتقدين والمعارضين في إيران.

وحصل محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، على 409 آلاف صوت، وجاء في المركز الرابع.

وهذه الأرقام المعلنة قليلة للغاية، عند مقارنتها بعدد المؤهلين للمشاركة في الانتخابات وهو 10 ملايين ناخب في طهران.

وبهذه الطريقة، يبدو أن متصدر الانتخابات في طهران لم يحصل إلا على تأييد 5 بالمائة من المرشحين المؤهلين في العاصمة لدخول البرلمان.

ومن بين الأشخاص الآخرين الذين دخلوا إلى البرلمان، وزير الخارجية السابق، منوشهر متكي، ووزير الاتصالات السابق، رضا تقي بور، والقائد السابق لقوات الحرس الثوري، إسماعيل كوثري.

وسيتعين على المرشحين المتبقين التنافس على المقاعد الـ 14 أو 15 المتبقية في البرلمان في الجولة الثانية.

وأظهر فوز المتطرفين الأصوليين وفشل المعتدلين المعروفين أن مقاطعة الانتخابات قد تجاوزت أطياف معارضي النظام والإصلاحيين، بل إنها قد تغلغلت وسط أنصار النظام الأصوليين.

وأعلنت وكالة "فارس" للأنباء، أمس، السبت، أن 25 مليون شخص شاركوا في انتخابات البرلمان الإيراني وخبراء القيادة، وبلغت نسبة المشاركة 40%، وهي إحصائية يعتبرها جزء كبير من الإيرانيين وعدد كبير من الناشطين السياسيين والمدنيين، مزيفة، ويعتقدون أن عدد الأشخاص الذين شاركوا في التصويت أقل بكثير.

وبهذا يمكن القول إن الرقم القياسي لأدنى نسبة مشاركة في الانتخابات في إيران قد تم كسره، طبقًا لتقرير وكالة "فارس" بمشاركة 40 بالمائة من الشعب.

لكن وسائل الإعلام الرسمية، التي استخدمت كلمة "المتحمسين" لوصف نسبة المشاركة غير المسبوقة من جانب الشعب في الانتخابات، اعتبرت أن نسبة المشاركة البالغة 40 بالمائة مؤشر على فشل حملة المقاطعة التي تقودها المعارضة.

وكانت أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة؛ حيث ذهب 42 بالمائة من الناخبين المؤهلين إلى صناديق الاقتراع في جميع أنحاء البلاد.

مزيد من الأخبار