عبداللهيان في إسلام آباد: "دول ثالثة" تدعم الإرهابيين ولا تريد الخير لإيران وباكستان

Monday, 01/29/2024

أكد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، في أول زيارة له إلى باكستان، بعد التوترات بين البلدين، أن "دولًا ثالثة توجه وتدير" من وصفهم بـ "الإرهابيين". وأضاف أن طهران تعتبر أمن باكستان هو أمنها وأمن المنطقة.

وقال عبداللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني، جليل عباس جيلاني، في إسلام آباد، اليوم، الإثنين: "ليس هناك شك في أن الإرهابيين في المناطق الحدودية بين إيران وباكستان يتم توجيههم وإدارتهم من قِبل دول ثالثة، وهم لا يريدون الخير للشعبين الإيراني والباكستاني".

ولم يذكر اسم دولة بعينها، لكن في السابق اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بمحاولة مهاجمة إيران عبر أراضي باكستان.

وأضاف أمير عبداللهيان: "إيران وباكستان لن تمنحا الإرهابيين فرصة لاستهداف أمن البلدين".

وأشار إلى أن باكستان وجهت دعوة رسمية للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارة البلاد، لكنه رفض تقديم موعد محدد لهذه الرحلة.

وقال وزير خارجية باكستان، جليل عباس جيلاني، إن "البلدين اتفقا أيضًا على مكافحة الإرهاب في منطقتيهما، ومعالجة مخاوف بعضهما البعض".

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، أكد وزيرا خارجية باكستان وإيران، في مؤتمرهما الصحفي بإسلام آباد، أنهما يحترمان سيادة وسلامة أراضي كل منهما، وأنهما مصممان على توسيع التعاون الأمني.

وبحسب هذه التقارير، فقد اتفق البلدان على زيادة الجهود لتحسين العلاقات بعد التوتر الأخير.

كان مسؤول إيراني، لم يتم الكشف عن اسمه، قد قال لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن هجمات الحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان العراق وباكستان كانت رسالة من طهران إلى الإسرائيليين والأميركيين.

يُذكر أنه في الساعات الأخيرة من يوم 16 يناير، شن الحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على باكستان.

وبعد يومين من هذا الهجوم، استهدفت باكستان أجزاء من مدينة سراوان شرقي محافظة بلوشستان في إيران، بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة؛ ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين، بينهم أربعة أطفال.

وكانت هذه الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران وباكستان غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وأثارت ردود فعل واسعة النطاق.

واستدعت الدولتان سفيريهما من طهران وإسلام آباد، لكن جهود تخفيف التوتر أثمرت بعد وقت قصير، وعادا سفيرا البلدين إلى أماكن عملهما، ودعت باكستان، عبداللهيان إلى زيارة إسلام آباد لإجراء محادثات.

وبعد هجمات الشهر الماضي، أكد علي رضا مرحمتي، المساعد الأمني لمحافظ بلوشستان، يوم السبت الماضي، أن تسعة أشخاص قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه مسلحون على مقر إقامة مواطنين باكستانيين في مدينة سيركان بإقليم بلوشستان.

وطلب وزير خارجية باكستان، بعد هذا الهجوم، من السلطات الإيرانية النظر في هذه القضية.

مزيد من الأخبار