تكثيف هجمات الجماعات الوكيلة لإيران بالمنطقة ضد القوات الأميركية وإسرائيل

Friday, 11/10/2023

تستمر هجمات الجماعات المدعومة من إيران ضد إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة، وذلك بعد أن حذرت طهران من أن توسيع نطاق الحرب سيكون "حتميا" في حال لم تتوقف الحرب في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة في سوريا أطلقت طائرات مسيرة أصابت مدرسة في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل يوم الخميس، وقام الجيش بقصف تلك المجموعة ردا على ذلك.

كما قصفت الولايات المتحدة، في الساعات الأولى من يوم الخميس، مخزن أسلحة تابعا للحرس الثوري الإيراني شرقي سوريا، بعد أن واصلت الجماعات المدعومة من إيران إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على قواعد أميركية في العراق وسوريا.

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي الجهة التي أطلقت الطائرة المسيرة في سوريا باتجاه إيلات على البحر الأحمر على بعد حوالي 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية.

لكنه قال في بيان إنه يحمل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيها. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية جراء الغارة التي تسببت بأضرار طفيفة.

بالمقابل حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان في لقاء مع نظيره القطري من استمرار الوضع في قطاع غزة وقال: نظرا لتزايد حدة الحرب في غزة أصبح توسيع نطاق الحرب أمرا لا مفر منه.

وشنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ 7 أكتوبر، تم إسقاطها جميعها تقريبا.

وقال الحوثيون، الذين يحكمون مساحات شاسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، يوم الخميس، إنهم أطلقوا صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة بما في ذلك ما وصفه المتحدث العسكري باسم الجماعة بأهداف عسكرية في إيلات.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي اعترض صاروخا أطلق على الأراضي الإسرائيلية بالقرب من البحر الأحمر، وأن نظام الدفاع الجوي باتريوت اعترض "هدفا مشبوها" في صحراء النقب الجنوبية.

وعززت إسرائيل وجودها البحري في البحر الأحمر لتوفير حماية أفضل لشواطئها الجنوبية، بينما تمتلك الولايات المتحدة أيضًا قدرًا كبيرًا من القوة البحرية في المنطقة.

كما نشرت الولايات المتحدة مجموعتين هجوميتين بحريتين قويتين في البحر الأبيض المتوسط، وفي الأشهر الأخيرة عززت قواتها في المياه الخليجية كرادع لإيران ووكيلها الأقوى، حزب الله اللبناني.
ومع ذلك، كثفت مجموعات أخرى بالوكالة هجماتها على القوات الأميركية.

وقال المحلل في شركة الأمن البحري البريطانية أمبري، دانييل مولر، إن الغارة التي وقعت يوم الخميس بطائرة مسيرة "ستكون أول ضرر مؤكد داخل مدينة إيلات منذ بدء الأعمال العدائية في 7 أكتوبر".

وأضاف مولر أن حماس والحوثيين "أطلقوا عدة صواريخ وصواريخ كروز وطائرات مسيرة باتجاه إيلات".

وتعتبر المياه الإسرائيلية منطقة عالية الخطورة من قبل شركات التأمين البحري، ويُطلب من كل سفينة دفع قسط إضافي لمخاطر الحرب، والذي يتم تجديده عادة كل سبعة أيام.

وتقول مصادر إن هذه الأقساط ارتفعت عشرة أضعاف في الأسابيع الأخيرة، ما أضاف عشرات الآلاف من الدولارات إلى كل رحلة وهذا يعني ارتفاع تكاليف الشحن في هذه المنطقة.

مزيد من الأخبار