تغطية عالمية لنقل بث "إيران إنترناشيونال" إلى واشنطن إثر تهديدات من طهران

Sunday, 02/19/2023

انعكست أخبار وقف بث برامج "إيران إنترناشيونال" من لندن ونقل جميع النشرات الإخبارية على مدار الساعة إلى واشنطن لأسباب أمنية، على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية ومختلف وكالات الأنباء والصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون.

وفي تقرير عن أبعاد هذا الخبر أجرت "بي بي سي" مقابلة مع محمود عنايت مدير، شبكة "إيران إنترناشيونال". وقال عنايت لـ"بي بي سي": "لا أصدق أن الأوضاع وصلت إلى هذا الحد".

وأضاف: "لقد خلقت حكومة أجنبية مثل هذا التهديد الكبير للشعب البريطاني على الأراضي البريطانية لدرجة أننا مضطرون للانتقال".

وتابع مدير "إيران إنترناشيونال": "يجب أن أكون واضحًا، هذا ليس تهديدًا لشبكتنا التلفزيونية فحسب، بل للشعب البريطاني".

وقد خصصت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أحد عناوين صفحاتها الأولى لهذا الخبر. كما تمت تغطية هذه الأخبار من قبل "سكاي نيوز"، وصحيفة "الغارديان"، و"ديلي تلغراف"، و"إينينغ ستاندرد"، وراديو "إل بي سي".

وتردد صدى هذا الخبر في بلدان أخرى أيضًا، خاصة وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية.

وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأن نقل برامج "إيران إنترناشيونال" إلى واشنطن يأتي في ظل "الظروف الصعبة" الحالية للعلاقات بين بريطانيا وإيران، خاصة بعد إعدام الإيراني البريطاني علي رضا أكبري، المتهم بالتجسس.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى النفوذ الإعلامي لـ"إيران إنترناشونال" في أوساط الإيرانيين، ونقلت عن آدم بيلي، المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال" قوله إن هذه الشبكة لديها ما يقرب من 30 إلى 40 مليون مشاهد بين الإيرانيين الذين يعيشون داخل إيران وخارجها.

وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد برس"، أن هذا الحدث يأتي في حين أن التهديدات ضد الشبكات الناطقة باللغة الفارسية خارج إيران "زادت بشكل كبير" بسبب تغطية الاحتجاجات الإيرانية.

كما كتبت كلير تشاندلر، ممثلة مجلس الشيوخ الأسترالي، ردًا على وقف بث شبكة "إيران إنترناشيونال" من لندن بسبب التهديدات الأمنية: "مرة أخرى، أشعر بالرعب مما يمكن أن يفعله النظام الإيراني في الدول الغربية. اتعاطف مع العاملين في هذه الشبكة الذين تعرضوا للتهديد".

يذكر أنه بعد تحذير من الشرطة البريطانية، توقفت قناة "إيران إنترناشيونال"، وهي شبكة مستقلة ناطقة باللغة الفارسية ومقرها المملكة المتحدة، عن بث برامجها من لندن، مساء أول من أمس الجمعة، ونقلت نشراتها الإخبارية إلى واشنطن لسلامة صحافييها وزملائها.

وأصدرت شرطة العاصمة بلندن، مساء السبت، بيانا بشأن التهديدات الأمنية ضد "إيران إنترناشيونال"، وشكرت هذه القناة على "فهمها المستمر" للوضع ونقل مكتبها بناء على نصيحة الشرطة.

كما أعلنت شرطة العاصمة في لندن في بيان أنها تواصل الرد على التهديدات المحتملة.

وفي وقت سابق، أوضح علي أصغر رمضان بور، أحد المسؤولين في قناة "إيران إنترناشيونال"، حول هذا التغيير: "تم يوم الجمعة 17 فبراير (شباط)، عقد اجتماع بين خبراء من شرطة لندن الذين يتابعون موضوع أمن المبنى وموظفي قناة "إيران إنترناشيونال" مع الفريق الأمني للقناة، حول كيفية مواصلة تعاوننا مع الصحافيين الذين يعيشون في لندن. وبناء على نصيحة الشرطة، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل الاستمرار في بث البرامج الإخبارية عبر استوديوهات واشنطن لبعض الوقت".

ووصف رمضان بور هذا الحادث بأنه "مرحلة جديدة" في العمل الإخباري لـ"إيران إنترناشيونال" وقال: "نأمل أن تظل لدينا الفرصة لمواصلة نشاطنا الإخباري باستقرار".

وبحسب ما ذكره رمضان بور، فإن هذا التغيير ليس له أي تأثير على جودة برامج "إيران إنترناشيونال" من حيث الروتين وأولويات الأخبار، وإيصال المعلومات "العادلة والمتوازنة وذات المصداقية": "نعتقد أنه من حق الشعب الإيراني في جميع أنحاء العالم أن يطلع على التطورات في إيران والعالم من خلال الصحافيين".

وأضاف رمضان بور: "باستثناء بعض التغييرات في توقيت بعض برامج التحليل الإخباري التي اعتدنا تقديمها هنا في لندن، لن يكون هناك تغيير في استمرار البرامج والبث الإخباري".

مزيد من الأخبار