النقابات العمالية والمنظمات المدنية المستقلة في إيران تعلن عن 12 مطلبا فوريا لإنقاذ البلاد

Wednesday, 02/15/2023

أعلنت 20 نقابة عمالية مستقلة وغير حكومية ومنظمة أهلية إيرانية، في بيان، يوم الثلاثاء 15 فبراير (شباط)، عن "الحد الأدنى" من مطالبها لتحسين أوضاع البلاد، مشددةً على شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

ويشتمل "ميثاق الحد الأدنى من مطالب النقابات المستقلة والمنظمات المدنية الإيرانية" الذي نُشر أيضًا على قناة "مجلس تنسيق نقابات المعلمين الإيرانيين"، على 12 مطلبًا "يمكن تحقيقها وتنفيذها على الفور"، وفقًا لما ذكره البيان.

وصدر بيان النقابات العمالية والمنظمات المدنية الإيرانية في نهاية الشهر الخامس من أخطر موجة احتجاجات شعبية ضد النظام الإيراني، وهي موجة لا تزال مستمرة وحققت إنجازات كبيرة حتى الآن، بحسب المحللين.

وبدأت احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" بالاحتجاج على مقتل الشابة مهسا أميني في حجز دورية الإرشاد في طهران، والحجاب الإجباري، لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى استهدفت الاحتجاجات جميع سياسات النظام الإيراني، والنظام بأكمله، وخاصة المرشد علي خامنئي.

والمطلبان الأول والثاني للموقعين على هذا البيان هما الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع المعتقلين السياسيين، والحرية "غير المشروطة" في الرأي والتعبير والفكر في البلاد.

وشددت هذه النقابات على الإلغاء الفوري لعقوبة الإعدام، والمساواة في الحقوق بين النساء والرجال، وعدم تدخل الدين في السياسة، وضمان سلامة العمل والأمن الوظيفي، وإلغاء القوانين التمييزية.

في الفقرات التالية من هذا الميثاق، تم التأكيد على تفكيك جميع أجهزة القمع في البلاد، ومصادرة جميع الممتلكات التي تم الحصول عليها "بالنهب... والمحسوبية"، وإنهاء التدمير البيئي، وحظر عمالة الأطفال.

وفي النهاية دعا الموقعون إلى "تطبيع العلاقات الخارجية على أعلى المستويات مع جميع دول العالم".

وتؤكد النقابات والمنظمات الأهلية المختلفة الموقعة على هذا الميثاق أنها تعتبر تحقيق هذه المطالب "السبيل الوحيد لبناء مجتمع جديد وحديث وإنساني في البلاد".

وجاء في هذا البيان الذي نشر بعد ثلاثة أيام من احتفال النظام بالذكرى 44 لتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران: "في الذكرى الرابعة والأربعين لثورة 1979، انغمست الدولة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، في دوامة من الأزمة والتفكك بحيث لا يمكن تصور رؤية واضحة وقابلة للتحقيق لإنهائها، في إطار البنية السياسية القائمة".

ويأتي احتفال النظام الإيراني بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيسه في حين أن قيمة العملة الوطنية للبلاد تتناقص كل يوم، وتنتشر أخبار التوتر في كل ركن من أركان البلاد، ولا أحد من الشباب أو كبار السن، راضٍ عن ظروفه المعيشية، والنظام الإيراني أصبح معزولاً بشكل متزايد على الساحة الدولية، خاصة في الأشهر الخمسة الماضية .

وكان رد النظام على الاحتجاج المستمر منذ خمسة أشهر هو اعتقال آلاف الأشخاص، وقتل أكثر من 500 شخص، وإعدام أربعة أشخاص على الأقل، والإصرار على السياسات المعتادة فيما يتعلق بالحجاب الإجباري ومشكلات الناس الأخرى.

مزيد من الأخبار