أكثر من 300 ناشط إيراني يدعمون بيان زعيم الحركة الخضراء لتغيير النظام

Sunday, 02/12/2023

وقع أكثر من 300 ناشط سياسي وإعلامي في إيران بيانا أعربوا فيه عن دعمهم لمبادرة زعيم الحركة الخضراء، مير حسين موسوي، لتغيير نظام الجمهورية الإسلامية. وأكدوا أنه "بعد يأس المجتمع من الإصلاح، لا يوجد خيار آخر سوى التخلص من الاستبداد الديني".

وجاء في البيان: "مما لا شك فيه أن دعم هذه البرامج الثلاثة ومتابعتها يجعل من الضروري التركيز على التوافق الشامل، لأن المشاركة الجماعية في كيفية الانتقال من الوضع الراهن إلى وضع منشود يشكل حاليا الأولوية القصوى لحل قضايا إيران المعقدة والكارثية، وسنواصل اتباع هذا المسار للانتقال السلمي ودون عنف".

وأكد البيان أن "عجز النظام عن التعامل مع الأزمات المعقدة، في ظل الوعي الواسع وكشف الحقائق والخسائر المالية وفي الأرواح والسجن والإقامة الجبرية، سيوسع من دائرة المعارضين والمتظاهرين".

وتابع الموقعون على البيان: "إن الاحتجاجات الأخيرة بعد مقتل الشابة مهسا أميني على وجه التحديد باعتبارها رمزا للاضهاد، وظهور شعار (المرأة، والحياة، والحرية) ورسوخه في الأذهان وعلى الألسن وسلوك الأجيال الشابة في جميع أنحاء إيران، ألحق صدمة قوية بجسد النظام، حيث فشل الأخير بكل أجندته في إخفاء الحقيقية ومصادرة العقول الحرة".

ومن الموقعين على هذا البيان: هاشم آقاجري، ورضا آقا خاني، وحمید إسلامي ‌راد، وهوشیار انصاریي فر، وعيی رضا بهشتي ‌شیرازي، وحبیب ‌الله بیمان، ومهدي تاجیك.

وأضاف بيان النشطاء: "عقب اليقظة الاجتماعية الحالية ويأس المجتمع من إصلاح هيكل النظام، لا توجد حيلة سوى أن يقرر الشعب مصيره بنفسه. وعلى هذا الأساس، نرحب نحن الموقعين برسالة مير حسين موسوي بعد 12 عاما في الإقامة الجبرية والمقاومة والتضامن مع الاحتجاجات ومطالب الشعب، ونصرّ على تحقيق مبادرته المكونة من 3 مراحل".

يشار إلى أن العشرات من النشطاء السياسيين في إيران رحبوا، يوم الجمعة الماضي، ببيان المعارض مير حسين موسوي الأخير حول ضرورة الانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية، واصفين البيان بأنه "إيجابي وخطوة إلى الأمام".

كما نشر عبد الحميد إسماعيل زاهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان نصا على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس 9 فبراير (شباط) الحالي، جاء فيه: "أظهر السيد موسوي ببيانه الأخير أنه فهم حقائق المجتمع. وقد حان الوقت كي يفكر الساسة والعلماء الآخرون في إنقاذ البلاد ويروا الحقائق".

وكان مير حسين موسوي قد نشر يوم 4 فبراير (شباط) الحالي بيانا أشار فيه إلى انتفاضة الشعب والأحداث الدامية في الأشهر والسنوات الماضية، قائلاً إنه لم يعد يعتبر شعاره خلال الانتخابات الرئاسية قبل 13 عامًا (تطبيق الدستور دون تنازلات) مجدياً، وهو الآن يعتقد أنه "يجب اتخاذ خطوة أبعد من ذلك لإنقاذ إيران".

ودعا موسوي إلى صياغة ميثاق جديد "يضعه ممثلون منتخبون عن الشعب من أي مجموعة عرقية وبأي توجه سياسي وآيديولوجي، ويصادق عليه الشعب في استفتاء حر".

وقد أثار تصريح مير حسين موسوي ردود فعل في الجبهة المؤيدة للنظام أيضا.

وفي غضون ذلك، وصفت صحيفة "إيران" الحكومية في عددها الصادر اليوم الأحد، رسالة موسوي بأنها "استهزاء من قبل موسوي"، وأوضحت: "موسوي لديه قضية تمرد سوداء على النظام في فتنة عام 2009".

كما قال عباس كعبي، عضو جمعية أساتذة رجال الدين، إن تصريحات مير حسين موسوي عبارة عن "انتقال من الثورة إلى السقوط".

ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، في رسالة دون ذكر اسم موسوي، مرة أخرى، على ضرورة "الإصلاح".

مزيد من الأخبار