طهران تتهم الوكالة الذرية بتقديم "المعلومات النووية الإيرانية" إلى معارضي الاتفاق النووي

Thursday, 02/09/2023

بينما تصاعدت التوترات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، زعم رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، محمد إسلامي، أن "الوكالة" تنقل معلومات حول برنامج إيران النووي إلى "معارضي مفاوضات إحياء الاتفاق النووي".

وقال إسلامي، الأربعاء 8 فبراير (شباط)، لوكالة الإعلام الروسية "سبوتنيك": "نأسف للسلوك السياسي وغير المهني للوكالة فيما يتعلق بالكشف عن تقارير سرية للاتفاق النووي لمعارضي هذه المفاوضات".

ولم يذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية دولة معينة، لكن يبدو أنه يقصد إسرائيل.
وبينما لم تلتزم إيران بتعهداتها النووية، زعم أن العلاقة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية "تقوم على أساس الضمانات".

ووصف هذا المسؤول الإيراني، مرة أخرى، التقارير حول محاولة طهران الحصول على قنبلة ذرية بـ"الكاذبة".

في الآونة الأخيرة، بعد أسبوع من تقرير الوكالة حول التغييرات غير المعلنة في منشآت "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، أعلن ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في المنظمات الدولية في فيينا، عن زيادة التوتر بعد الجمود في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.

وكتب أوليانوف في تغريدة أن "الجمود في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي رافقه زيادة في توتر لا يمكن السيطرة عليه".

قبل وقت قصير من تصريحات هذا المسؤول الروسي الرفيع المستوى حول تصاعد التوترات في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء 7 فبراير (شباط)، من أن عدم وجود قناة اتصال للاتفاق النووي، وقناة ثنائية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، "سيزيد الوضع سوءا".

وقد انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري إلى أعضائها، عدم إعلان النظام الإيراني عن التغييرات في منشآت "فوردو" النووية للمنظمة، واعتبرتها انتهاكًا لالتزامات إيران بموجب المادة 45 من اتفاقية الضمانات.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء يوم الأربعاء، 1 فبراير (شباط)، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنه في هذه المنشأة، هناك مجموعتان من أجهزة الطرد المركزي "IR-6" ، التي تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 60%، متصلتان ببعضهما البعض بطريقة مختلفة عما أعلنته إيران للوكالة.

ووفقا للتقرير، اكتشفت الوكالة التغيير خلال تفتيش مفاجئ في 21 يناير (كانون الثاني) لمنشأة "فوردو" النووية تحت الأرض.

ومع ذلك، قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ردا على تقرير الوكالة الجديد: "أحد مفتشي الوكالة أبلغ عن طريق الخطأ أن إيران أجرت تغييرات في عملية تشغيل موقع التخصيب "فوردو"، ولكن بعد التفسيرات التي أعطيت للمفتشين اكتشفوا خطأهم وتم حل المشكلة عمليا".

في الصيف الماضي، عقب تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول إزالة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المواقع النووية الإيرانية، قال غروسي لشبكة "سي إن إن": "لا نعرف ما الذي يحدث" بشأن برنامج إيران النووي.

مزيد من الأخبار