"كوريا تايمز": انقسام بين قادة النظام الإيراني حول كيفية مواجهة الاحتجاجات

Thursday, 01/12/2023

في مقال تحليلي، ناقشت صحيفة "كوريا تايمز" الاختلافات والانقسامات بين قادة النظام في إيران، في ظل غياب استراتيجية واحدة ومتماسكة للتعامل مع انتفاضة الشعب الإيراني.

ووفقًا للمحللين، أصبح النظام الإيراني، نتيجة أشهر من الاحتجاجات غير المسبوقة، منقسمًا وقد علق بين خياري "القمع القاسي" وما يعتبره النظام نفسه "إجراءات تصالحية".

التجربة والخطأ إن التسرع في تنفيذ أحكام الإعدام بحق بعض الموقوفين من جهة، ووقف تنفيذ بعض أحكام الإعدام الأخرى يشير إلى ارتباك النظام.

وبحسب ما يراه مهرزاد بروجردي، أحد مؤلفي كتاب "إيران بعد الثورة"، فإن نظام الجمهورية الإسلامية يلعب لعبة سياسية.

يرى بروجردي أن النظام الحاكم في إيران يعرف أن "عمليات الإعدام تجلب المزيد من الناس إلى الشوارع وتستفزهم (الناس) أكثر، ولكن من ناحية أخرى يريد (النظام الإيراني) إرسال رسالة مفادها أنه لا يتردد في إعدام المحتجين لترهيب المواطنين".

يعتبر بعض المحللين إطلاق سراح شخصيات بارزة في الانتفاضة الشعبية، مثل مجيد توكلي، وحسين رونقي، جزءًا من استعراض النظام في محاولة لتهدئة الوضع.

بشكل عام، فإن النظام الحاكم في إيران في طور التجربة والخطأ، وبحسب ما يعتقده بروجردي، فقد لجأ النظام من جهة إلى صمام الأمان، ومن جهة أخرى، فهو يصدر عقوبات السجن المطول والإعدام.

ومضى يقول إن هذه الإجراءات تظهر أن نظام الجمهورية الإسلامية "واجه مشاكل في تقديم سياسة مفصلة ومنفصلة (للتعامل مع المحتجين)".

الصراع من أجل البقاء إن اعتقال وسجن شخصيات مشهورة (معظمهم تم سجنهم لفترة زمنية أقصر بكثير من السجناء غير المشهورين) هو علامة أخرى على أن النظام غير قادر على إيجاد طريقة لاحتواء الاحتجاجات.

كما أن بعض المعتقلين، مثل آرش صادقي، وإلهه محمدي، ونيلوفر حميدي، يقبعون في السجن منذ شهور.

يعتبر المحللون استراتيجية "السجن والإفراج" هذه بأنها- بالإضافة إلى ترهيب المواطنين- تهدف إلى معرفة نوع رد الفعل الذي يحصل عليه النظام من المحتجين.

يعتبر أفشين شاهي، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة "كيلي" ببريطانيا، أن "إظهار الليونة، من وقت لآخر، من قبل سلطات النظام الإيراني" يأتي كإجراء لمنع المزيد من الانقسام للمؤسسات الأمنية، مشيرًا إلى أن حمام الدم الذي أطلقه النظام الإيراني دفع بعض أفراد النظام إلى الفرار منه.

ويعتقد شاهي، مثله مثل بروجردي، أن النظام غير مجهز باستراتيجية واضحة في مواجهة الغضب الشعبي.

يقول بعض المحللين إن هناك محادثات داخل النظام للتصالح مع المحتجين، لكن على أي حال، لا يستطيع النظام أن يمنح الشعب ما يريده؛ لأن الشعب الإيراني يريد إسقاط النظام.

مزيد من الأخبار