700 شخصية ثقافية عالمية تدين عمليات الإعدام في إيران وتدعو لـ"انتفاضة ضد جرائم النظام"

Thursday, 01/12/2023

نشر أكثر من 700 شخصية أدبية وفنية وثقافية من دول مختلفة بياناً بعنوان "انتفاضة ضد جرائم القتل التي يرتكبها النظام الإيراني"، أدانوا فيه إعدام المواطنين المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية، وطالبوا مؤسسات حقوق الإنسان والشخصيات الثقافية حول العالم بوقف إعدام المتظاهرين في إيران.

من بين هؤلاء الـ700 شخص، أسماء مشاهير الكتاب الأميركيين مثل بول أوستر، وسيري هاستوت، وتشارلز بيرنشتاين، وكتاب أعضاء في فروع رابطة القلم العالمية (PEN) في ألمانيا وفرنسا والدنمارك والنرويج وفنلندا، بما في ذلك كاثرين هيس، وكارستي لوكينستروم، رئيسا رابطة القلم في الدنمارك والنرويج، اللذان وقعا على هذا البيان، إلى جانب شخصيات فنية ثقافية إيرانية داخل إيران وخارجها.

وجاء في البيان: "اليوم نقف عند نقطة مؤلمة في التاريخ، عندما تضطر أمة إلى أن تصرخ في الشوارع مطالبةً بالحياة كمطلب ثوري وكجزء أساسي من شعارها، أي "المرأة، الحياة، الحرية"، تصرخ في الشوارع وتدفع ثمن الحصول على هذه الجوهرة الثمينة".

وبحسب معدي هذا البيان، فإن حكام النظام الإيراني، ردًا على احتجاجات الشعب ومطالبهم، يرسلون الموت إليهم من جميع الجهات: "في شوارع هذه الأرض يقدمون الموت ليلًا ونهارًا، للمتظاهرين بالرصاص والغازات السامة، وفي السجون بالتعذيب والاغتصاب والإذلال وأخيراً أحكام الإعدام الوحشية".

وأشارت الشخصيات الأدبية والفنية في العالم في رسالتها إلى 40 حكماً قضائياً ثقيلاً بتهم وهمية وغير قانونية مثل "الإفساد في الأرض" و "الحرابة" و "البغي" لـ"الساعين إلى السلام والحرية والحياة"، وقتل المحتجين "بأقسى طريقة" يمكن تخيلها "وتكرار المحاكم الصورية بدون محامين للمعتقلين".

وأشار هذا البيان إلى شادمان أحمدي، وشهريار عادلي، اللذين قتلا على يد معذبي النظام الإيراني، وإعدام محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، وثلاثة أشقاء هم أنوشيروان، وناصر، وعمر في سجن زاهدان، وأخيراً محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني. وذكر الأحكام القاسية والتعذيب والاعترافات القسرية والإجراءات غير القانونية للمحتجين.

وأدانت مجموعة الموقعين على البيان، المؤلفة من نشطاء أدبيين وفنيين وإعلاميين وأكاديميين وثقافيين، "القمع الوحشي وقتل الأبرياء في إيران في الأشهر الماضية"، لا سيما في محافظتي كردستان وبلوشستان، وكتبت: "في رأينا، إن نظام الجمهورية الإسلامية الذي قفز قفزة كبيرة في حرمان خصومه من الحق في الحياة، ستكون لديه الجرأة لمواصلة تنفيذ أحكام الإعدام هذه إذا لم يشعر بأي خوف من فرض تكلفة جسيمة عليه من جانب المؤسسات الدولية المسؤولة".

وطالب هذا البيان المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان والفنانين والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين والمشاهير الأدبيين والثقافيين والفنيين، وكذلك الرأي العام في العالم، بمنع استمرار "هذا القتل" من خلال الاحتجاج العام وفي بأي طريقة ممكنة.
وذكرت الرسالة قائمة كاملة بأسماء وتفاصيل المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات في إيران، والمعرضين لخطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام.

يذكر أنه بالإضافة إلى بول أستير، وتشارلز بيرنشتاين ؛ وقع على هذا البيان كتاب وفنانون مثل ميلا رود، المديرة التنفيذية لجمعية القلم الدنماركية، ومارغريت أوكن، عضوة البرلمان الأوروبي، وناصر تقوايي، مخرج سينمائي، ومحمد علي طالبي، مخرج سينمائي، وحامد دباشي، أستاذ جامعي، وشهرنوش بارسي بور، كاتب، وفرامرز أصلاني، مغني وملحن، بابك أميني، موسيقي، وبرتو نوري علاء، شاعر، وعبد الرضا كاهاني، مخرج سينمائي، وفرزان سجودي، لغوي وأستاذ جامعي، وأميد شمس، كاتب ومحامي، وكرد أفريد، باحث و راوية، وشهرة صولتي، مغنية، ومنصورة به كيش، ناشطة مدنية.

وفي وقت سابق، دعا العشرات من نجوم هوليوود ونشطاء صناعة السينما، بما في ذلك كيت بلانشيت، وجيسون موموا، وصمويل إل جاكسون، في رسالة بالفيديو إلى وقف إعدام المحتجين المسجونين في إيران.

كما أصدرت منظمة العفو الدولية، في الأيام القليلة الماضية، بيانًا تحذر فيه من خطر الإعدام الوشيك لمحمد قبادلو، وطالبت النظام الإيراني بوقف إعدام المتظاهرين.

في الوقت نفسه، وقع 500 ناشط أكاديمي ومدني وحقوقي في إيران على رسالة تطالب بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المعتقلين خلال الاحتجاجات.

وتصاعدت المخاوف بشأن إعدام متظاهري الانتفاضة الشعبية في حين حذرت مؤسسات حقوقية ونشطاء من أن ما لا يقل عن 100 مواطن اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد قد حُكم عليهم بالإعدام أو يواجهون صدور حكم الإعدام.

مزيد من الأخبار