واشنطن ترحب بمساعي "واتساب" لربط الإيرانيين بالعالم

Saturday, 01/07/2023

وصف روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص بشؤون إيران، إجراء "واتساب" في الكشف عن وكيل (بروكسي) للمستخدمين الإيرانيين بأنه ذكي ومفيد في الحفاظ على اتصالهم بالعالم.

ومن ناحية أخرى، اعتبر أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأميركية، استمرار النظام الإيراني في المساعدات العسكرية لروسيا انتهاكًا للقرار 2231.

وفي إشارة إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على برامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، قال بلينكين: "إيران تؤجج نيران الحرب في أوكرانيا عبر تزويد روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة".

وفي الأثناء، رحب مالي، يوم الجمعة، في تغريدة له، بخطوة واتساب للكشف عن وكيل للمستخدمين الإيرانيين. وكتب: "الشركات الأميركية تجد طرقًا ذكية لمساعدة الشعب الإيراني حتى يتمكن [الإيرانيون]، رغم الرقابة المستمرة التي فرضها المرشد، من أن يبقوا قنوات الاتصال مفتوحة فيما بينهم وبين العالم الخارجي.

ورد السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، أيضًا، على إضافة القدرة على استخدام وكيل في تطبيق "واتساب"، قائلاً: "إن جهد واتساب المهم لتأمين وصول المستخدمين إلى الإنترنت في مواجهة الرقابة والتعتيم هو عرض قوي للتضامن يظهر أننا نقف مع المحتجين الإيرانيين".

تأتي هذه الرسائل بعد يوم من إعلان "واتساب" أن الوكيل الذي تم تفعيله في برنامج المراسلة هذا سيسمح للمستخدمين بإرسال رسائل أو إجراء مكالمات هاتفية حتى في حال تعطل الإنترنت.

وقال ويل كاثكارت، مدير "واتساب"، عن حجب هذا التطبيق في إيران وبعض الأماكن الأخرى: "هناك ملايين الأشخاص في إيران وأماكن أخرى لا يزالون محرومين من الحق في التواصل بحرية وسرية".

وشارك "واتساب" في بيانه، أيضًا، دليلًا حول كيفية إعداد وكيل للمستخدمين الذين يرغبون في مساعدة أصدقائهم وعائلاتهم.

ومع استمرار القيود الصارمة على الإنترنت في إيران وحجب شبكة التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، و"واتساب"، بالتزامن مع انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام، أعلنت وسائل الإعلام المحلية في تقاريرها، أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن هذا الحجب ربما يكون دائماً.

كما أشارت "نت بلاكس"، المنظمة غير الحكومية التي تشرف على الإنترنت في العالم، إلى تقييد الوصول إلى "واتساب"، و"إنستغرام" في إيران، وقطع اتصال الإنترنت لمشغلي "همراه أول"، و"إيرانسل"، ومشاهدة خلل في الإنترنت أثناء الاحتجاجات، وأعلنت أن إيران تخضع لأشد القيود على الإنترنت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 فصاعداً.

وبعد تعطل "واتساب" في بداية الانتفاضة الشعبية، أعلنت هذه الشركة، ردًا على الانتقادات الموجهة إلى هذا التطبيق، في سياق انقطاعه وتعطله في إيران، أنها ستبذل كل قوتها الفنية للحفاظ على الخدمة وإمكانية أن تستخدم من قبل جميع المستخدمين في العالم.

وأعلن تطبيق "واتساب" في رسالة يوم 22 سبتمبر (أيلول): "نحاول ضمان بقاء أصدقائنا الإيرانيين على اتصال مع بعضهم البعض، ولن ندخر أي جهد في حدود إمكانياتنا حتى تظل خدمات اتصالاتنا نشطة بشكل مستمر".

وتتواصل الجهود العالمية للحفاظ على اتصال الشعب الإيراني بالعالم الخارجي، بينما يعتزم القضاء في إيران معاقبة البائعين غير المصرح لهم لأدوات فك الحجب بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.

مزيد من الأخبار