نتائج زيارة بايدن.. والاتفاق بين العراق ودول مجلس التعاون.. وفقدان إيران لإرادة التفاوض

Sunday, 07/17/2022

مواقف الرئيس الأميركي ضد إيران في قمة جدة بالمملكة العربية السعودية هو الموضوع الأبرز الذي حاولت الصحف الصادرة اليوم الأحد 17 يوليو (تموز) 2022، تناوله بشيء من التحليل.

وبينما اعتبرت بعض الصحف الإصلاحية والمستقلة هذه المواقف نابعة من توجه جديد في الإدارة الأميركية أكثر صرامة في التعامل مع الملف الإيراني في موضوع المفاوضات النووية، ذهبت بعض الصحف الأصولية مثل "سياست روز" إلى أن تصريحات بايدن كانت محاولة تزلف إلى السعودية و"استجداء" أميركيًا للمملكة بهدف إخراج الغرب من أزمة الطاقة، معتقدة أن "زيارة بايدن فشلت في تحقيق الأهداف المخططة لها".

وفي سياق غير بعيد، رأت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية أن زيارة بايدن تهدف كذلك إلى إحياء الاتفاق النووي، حيث تشعر إدارة بايدن بأنها في حاجة إلى هذا الاتفاق، ولهذا فإن الزيارة يراد منها طمأنة هؤلاء الحلفاء حسب قراءة الصحيفة.

كما لفتت بعض الصحف مثل "ستاره صبح" إلى مشاركة رئيس الوزراء العراقي في قمة جدة وهجوم معارضيه في الداخل على هذه المشاركة، مشيرة إلى الاتفاق المبدئي على توفير حاجة العراق للغاز من الدول الخليجية، وذكرت الصحيفة أن تحقيق هذه الغاية يعد مكسبا وإنجازا لرئيس الوزراء العراقي؛ إذ كان العراق سابقا معتمدا على إيران في توفير حاجاته من الغاز، وادعت أن رئيس الوزراء العراقي الحالي مدعوم من التيار الصدري والولايات المتحدة الأميركية.

ونوهت الصحيفة إلى معارضة التيارات الشيعية الأخرى في الإطار التنسيقي لزيارة الكاظمي إلى السعودية وأوضحت أن نوري المالكي وقيس الخزعلي يتصدران هذه المعارضة.

أما صحيفة "مردم سالاري" فرأت أن اجتماع جدة كان يهدف إلى الحد من دائرة التعامل بين إيران والعراق من خلال إيجاد بدائل لحاجات العراق من الغاز.

وفي سياق منفصل، رحبت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة بقرار المرشد الذي أثار انتقادات وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، القاضي بإبقاء رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي لدورة جديدة تستمر 6 سنوات، في حين يبلغ جنتي من العمر حاليا 95 عاما، ما يعني أنه سيبقى في منصبه حتى 101 من عمره، وهو ما يجعله أكبر شخصية مسنة في العالم تتولى منصبا هاما وحساسا في البلاد.

يذكر أن أحمد جنتي يتولى كذلك منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة، بالإضافة إلى مجلس صيانة الدستور.

ويمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"جوان": بايدن يغادر السعودية دون اتفاق على النفط

رأت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري أن أزمة النفط في الولايات المتحدة الأميركية والعالم هي التي أجبرت الرئيس الأميركي على زيارة المملكة العربية السعودية مدعية أن الرئيس الأميركي يغادر السعودية دون أن يحصل على اتفاق مع قادة السعودية حول موضوع زيادة إنتاج النفط.

ونوهت الصحيفة إلى أن مجيء بايدن إلى السعودية بعد فترة من التعلل والتردد جعلت البعض يصف مجيء الرئيس الأميركي بمحاولة "استجداء النفط"، مضيفة أن بايدن تنازل عن غروره وكبريائه السابق تجاه المملكة العربية السعودية.

"آرمان ملي": التيار الصدري يعمل على التصعيد في العراق.. والخلافات بين الشيعة قد تؤدي إلى مواجهات شوارع

أشار الكاتب والمحلل السياسي، علي رضا تقوي نيا، في مقال له بصحيفة آرمان ملي، إلى التجمع الكبير لأنصار التيار الصدري، يوم الجمعة الماضي 15 يوليو (تموز)، موضحا أن هذا الاستعراض من قبل التيار الصدري يدل على أن مقتدى الصدر وبعد انسحابه من العملية السياسية يتجه إلى التجمعات والحضور في الشارع.

ونوه الكاتب إلى خطبة مقتدى الصدر التي قُرئت في التجمع الكبير لأنصاره ببغداد الجمعة الماضي، وأشار إلى كلام الصدر حول ضرورة رضوخ الجماعات السياسية والعسكرية (الحشد الشعبي) إلى الدستور.

كما لفت تقوي نيا إلى ما قيل عن تجمعات أنصار الصدر حيث ذكر الصدريون أن قرابة مليوني عراقي قد شارك في صلاة الجمعة التي دعا إليها مقتدى الصدر لكن الكاتب تقوي نيا كذّب هذه الرواية وذكر أن أقصى ما يمكن أن يصل إليه عدد أنصار الصدر في التجمع هو 450 ألف شخص.

وأضاف الكاتب أن التيار الصدري يعمل يوما بعد يوم على تصعيد الأوضاع في الشارع العراقي وليس من المستبعد أن يؤدي هذا التصعيد والخلافات الشيعية- الشيعية إلى مواجهات في الشوارع، موضحا أن مقتدى الصدر كان قد ركب موجة الاحتجاجات في عام 2019 وأسقط حكومة عادل عبد المهدي الناجحة نسبيا حسب تعبير الكاتب.

"ستاره صبح": بعد 43 عاما من الثورة الناس يبحثون عن الطعام في سلة نفايات الشوارع

أشار الكاتب والناشط الحقوقي، نعمت أحمدي، في مقال بصحيفة "ستاره صبح" إلى تردي الأوضاع المعيشية في إيران بعد مرور 43 سنة من عمر الثورة، وذكر أنه من المؤسف أن تصبح مطالب الناس بعد هذه السنين هي الماء والخبز والهواء وأن يبحثوا في النفايات عما يأكلونه.

وأشار الكاتب كذلك إلى الجفاف الذي باتت تعاني منه الأنهار والبحيرات في إيران، لافتا إلى أزمة الجفاف في بحيرة أرومية، شمال غربي إيران، حيث إنها لا تبعد سوى 150 كيلومترا عن "بحيرة وان" التي تعج بالحياة والخضرة، في حين أن بحيرة أرومية تحتضر وتلفظ أنفاسها الأخيرة حسب تعبير الكاتب.

وأوضح أحمدي في مقاله أن من الحقائق التي يجب الإقرار بها أن هناك شرخا بدأ يتسع بين السلطة والشعب في إيران، وقد يأخذ هذا الشرخ طابع المواجهة والمقابلة بين الطرفين في المستقبل.

"شرق": ليس هناك إرادة لدى إيران لإنجاح مفاوضات الاتفاق النووي

أشار البرلماني الإصلاحي، مسعود بزشكيان، في مقابلة مع صحيفة "شرق" إلى الاعتقالات الأخيرة التي طالت النشطاء والفنانين في إيران، وانتقد هذا الإجراء من قبل السطة، مؤكدا أن ممارسة الضغوط على النشطاء السياسيين والمدنيين ستزيد من حجم الاحتقان في الشارع وهي تضاعف المشاكل ولا تحلها كما يظن أصحاب القرار في البلاد.

وعلى صعيد علاقات إيران الخارجية والتعامل مع العالم قال بزشكيان في المقابلة إنه إذا نظرنا إلى تركيبة الوفد الإيراني في المفاوضات ندرك أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى إيران لإنجاح المفاوضات النووية، مؤكدا أن هؤلاء الأفراد الذين يقومون بمهمة التفاوض نيابة عن إيران يعدون من معارضي الاتفاق النووي كما أنهم لا يملكون الخبرة الكافية للتفاوض.

مزيد من الأخبار