دعا بعض النشطاء السياسيين في إيران إلى استقالة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وذلك بعد سفر زوجته وابنته وزوجها إلى تركيا لشراء "لوازم المولود".
في غضون ذلك، أكد نجل قاليباف موضوع السفر لكنه وصفه بأنه خطأ لا يغتفر من شقيقته وصهره.
فبعد نشر عدة صور لامرأتين متحجبتين ورجل وصلوا إلى مطار الخميني بطهران قادمين من إسطنبول، أمس، يحملون كمية كبيرة من البضائع، تبين أنهم "زهراء مشير" و"مريم قاليباف" زوجة وابنة رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، وصهره "أمير رضا بحيرايي"، وقد كانوا في رحلة إلى تركيا لشراء "لوازم المولود".
ويأتي السفر في الوقت الذي انتقد فيه قاليباف بشدة استيراد لوازم المولود وملابس الأطفال من الخارج خلال مناظرة انتخابات عام 2016.
وكان قاليباف قد قال في المناظرة: "وزير التربية والتعليم (في حكومة روحاني) يأتي بملابس الأطفال من إيطاليا، والشعب يعتقد أن اقتصادنا سيكون على ما يرام.. أبدًا".
وقد أثار نشر صور زوجة قاليباف وابنته وصهره وهم يسافرون إلى تركيا لشراء لوازم المولود ردود فعل أيضًا، حيث طالب نشطاء في كثير من الأحيان باستقالة قاليباف أو تقديم الاعتذار في بعض الأحيان.
كتب عباس عبدي في هذا الصدد: "هذا الخبر مهم ومدمّر للغاية لدرجة أنه يجب أن يستقيل من جميع مناصبه. إنه لأمر مؤسف أنني متأكد من أن بديله سيكون أكثر سوءًا".
وقال وحيد أشتري، الناشط الإعلامي الذي سبق أن كشف تفاصيل عدة قضايا فساد، ردا على سفر أفراد عائلة رئيس البرلمان إلى تركيا لشراء لوازم المولود: "لا يمكن الجلوس في الأعلی وإلقاء الخطابات علی الناس عن الإنتاج الوطني وحظر استيراد الأجهزة المنزلية، وإنتاج السيارات الوطنية، وإرسال الأسرة إلى تركيا لشراء لوازم المولود".
كما دعا الناشط السياسي والمدرّس الجامعي، رحمة الله بيغدلي، على صفحته على تويتر، إلى استقالة قاليباف، وكتب: "فقط استقالة قاليباف تزيل هذه الوصمة".
وكتب إلياس قاليباف، نجل محمد باقر قاليباف، في صفحته على إنستغرام، مؤكدا سفر أفراد عائلته إلى تركيا: "أختي وزوجها فعلا شيئًا خاطئًا بالتأکيد، إنهما لم يذهبا لشراء لوازم المولود، والقيام بهذه الرحلة على أي حال خطأ لا يغتفر".
كما وصف نجل رئيس البرلمان سلوك أخته وصهره بأنه "مخالف لرأي وسياسة وعقيدة الأب" وأضاف: "يجب على من يريد إلقاء اللوم على خطأ الابن علی الأب، أن يعرف أن هذا قد عارضه الوالد بالفعل، ولكن للأسف تم تجاهله".
وبينما طالب عدد من النشطاء السياسيين تعليقًا على زيارة أسرة قاليباف لتركيا، باستقالة محمد باقر قاليباف. كتب إلياس قاليباف على صفحته على إنستغرام إنني من جهتي أعتذر لكل الناس وهما (أختي وزوجها) يجب أن يفعلا الشيء نفسه.
وفي فبراير الماضي، بث راديو "فردا" ملفًّا صوتيًّا للقاء سري بين محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري آنذاك، والمساعد الاقتصادي السابق في الحرس الثوري صادق ذو القدرنيا في عام 2018، تحدثا فيه عن الدور المباشر لمحمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران آنذاك ورئيس البرلمان الحالي، في قضية فساد شرکة "ياس سخن".
وخلال فترة توليه رئاسة البلدية، قام قاليباف في مايو 2011 بتسليم أراض بمساحة إجمالية قدرها 71.397 مترًا مربعًا لمؤسسة "المتوسلين بالإمام الرضا" الخيرية التي تديرها زوجته وکان هذا غير مساعدة قدرها 250 مليار تومان من البلدية آنذاك لمؤسسة زوجته.